--------------------------------------------------------------------------------
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» بسم الله الرحمن الرحيم «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
\
ما هي الدوافع وراء الحركة وبذلِ المال والجهد والوقت والنفس؟
؟؟
لماذا نتحمس لفلسطين؟
؟؟
الناس في هذا الأمر ترفع شعاراتٍ مختلفة..هناك من يقول نحن نحرر فلسطين لأنها عربية ونحن عرب وبدافع القومية العربية لابد أن نحررها..هناك من يقول نحن نحررها من أجل أن بها القدس المدينة المباركة..
هناك من يقول نحن نحررها من أجل الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأولى القبلتين وثالث الحرمين..هناك من يقول لحل مشكلة اللاجئين المشردين في بقاع الأرض..هناك من يقول لأنها إسلامية..
وهناك من يقول لأجل كل ما سبق.. لأنها عربية ولأنها إسلامية ولأن بها القدس والأقصى ولحل مشكلة اللاجئين..نعم.. قد يكون لأجل كل ذلك تتحرك.. لكن اعلم أنك إن لم تحدد وجهة واحدة من كل هذه الأمور فقد تضل الطريق وتنحرف عن الهدف.. لا تفرق عليه الهموم.. ضع النقاط فوق الحروف اختر هدفًا واحدًا من كل هذه الأهداف:
\
- هل لأنها عربية؟
- أو لأنها إسلامية؟
- أو لأن بها القدس؟
- أو لأن بها الأقصى؟
- أوحلا لمشكلة اللاجئين؟
فكّر..
فكّر جيداً..
أنا أختار لأن فلسطين إسلامية..
ماذا تعني كلمة "فلسطين إسلامية"؟
في شرع الإسلام إذا حكم المسلمون بلدًا - فتحًا أو صلحًا - أصبحت هذه البلاد ملكًا للمسلمين "حكمًا أبديًا إلى يوم القيامة".
هناك باب كبير في الفقه اسمه باب الأرض المغنومة.. الأرض التي غنمها المسلمون يومًا من الأيام, صارت أرضًا إسلامية.. وعلى هذا اجتمع فقهاء المسلمين..
أرض فلسطين.. فتحت بالإسلام سنة 13هـ واكتمل الفتح سنة 18هـ..
وبذلك أصبحت الأرض بكاملها أرضًا إسلامية..
حق المسلمين في أرض فلسطين بدأ منذ هذا التاريخ..
نحن لا نتعلق بتوراة محرفة كاليهود.. نحن نتعلق بشرع محكم, لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, تنزيل من حكيم حميد..
الأرض بكاملها إسلامية من البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن ومن لبنان إلى رفح..
هذا هو شرع الإٍسلام..
والتفريط في شبر من فلسطين تفريط في الدين..
..
ترى كم من المكافحين من أجل القضية الآن يفهم هذا الأمر؟
ترى كم من الرجال يكافح من أجل إقامة دولة فلسطينية, فقط على الضفة الغربية وغزة ويترك 78% من الأرض الإسلامية لليهود؟
ترى كم من المفاوضين سيترك جزءاً من الدين, من أجل التعايش السلمي مع اللص الذي سرق الأرض؟!
مشكلة فكرية خطيرة..
أنا لا أعتقد أن أي عالم إسلامي يستطيع أن يتجرأ على الفتوى بأن مدينة يافا – المدينة الفلسطينية الجميلة – أصبحت مدينة إسرائيلية وليست إسلامية (مع العلم أن الحي الشمالي منها اسمه تل أبيب).
ولا أعتقد أيضاً أن أي عالم إسلامي يستطيع أن يتجرأ على الفتوى بأن مدينة حيفا لم تعد مدينة إسلامية، أو أن مدينة عكا - الثغر الإٍسلامي القديم - لم تعد ملكًا للمسلمين..
أي قصور في الفهم!.. وأي انحراف في الفكر!..
أصدر الأزهر الشريف في 1 يناير سنة 1956 فتوى بأنه لا يجوز التفريط في شبر من الأرض الفلسطينية, ثم ما لبثت الأيام أن دارت, واعترف المسلمون لليهود بـ78% من الأرض أو يزيد, والبقية تأتي..
ويترتب على فهم أن فلسطين بكاملها إسلامية حكم فقهي هام.. وهو أنه يتعين على أهل الأرض المسلمة المحتلة الجهاد من أجل تحريرها.. يتعين عليهم، أي يفرض عليهم كالصلاة المفروضة وكصيام رمضان..
من لم يجاهد من أهلها لتحريرها بكاملها أثم.. ولا خلاف بين العلماء في ذلك..
إذن أهل فلسطين عليهم أن يجاهدوا حتى يحرروا فلسطين بكاملها, فإن لم يكف أهل فلسطين لذلك تعين الجهاد على الأقطار الإسلامية المجاورة, وهكذا, وإن شمل ذلك كل مسلمي الأرض..
قضية في منتهى الخطورة.. ليست أبداً قضية هامشية في حياتنا..
وبالطبع سيقول بعضهم إن هذا يتعارض مع الشرعية الدولية, وقوانين الأمم المتحدة, وحدود الدول المعترف بها, ومنها حدود دولة إسرائيل, وهكذا..
هنا يجب أن نقف وقفة ونسأل بصراحة.. ماذا تعني الشرعية الدولية؟!
هل الشرعية الدولية تحفظ للناس حقوقها؟ أم أنها فقط تضمن للقوى الاستمرار فيما يريد وإن كان ظلمًا؟
الحق أن الشرعية الدولية ما هي إلا شعار يختفي وراءه كثير من مجرمي الحرب وكثير من الشياطين..
يظلمون ويقتلون ويشردون وفق أهواء منحرفة ومصالح ذاتية.. هل هذه هي الشرعية الدولية؟!
الشرعية الدولية سمحت بموت نصف مليون طفل عراقي لنقص التطعيمات والألبان.. ما هذا!! هل هؤلاء الذين يحكمون باسم الشرعية الدولية بشر؟ هل يتعاملون وفق مشاعر البشر؟ هل يقبل بشر –أي بشر- بوفاة طفلٍ واحد أمامه لنقص الغذاء أوالدواء وهو يتفرج ويشاهد بل ويستمتع؟ هل هذا بشر؟ فما بالك بوفاة نصف مليون طفل!!..
ماذا فعلت الشرعية الدولية في أفغانستان وماذا فعلت في كشمير وماذا فعلت في السودان وماذا فعلت في البوسنة وماذا فعلت في الصومال وماذا فعلت في لبنان؟
ثم ماذا فعلت الشرعية الدولية لإسرائيل في تعدياتها الصارخة في فلسطين؟
إذن بوضوح.. الشرعية الدولية ليست قانونا عادلاً.. الشرعية الدولية قانون لا يعرف إلا.. القوة..
ولأن الله عز وجل يعلم الظلم الشديد الذي سينتهجه كثير من البشر.. ولأنه عز وجل يعلم أن الحق المجرد لا يقنع الكثيرين من الخلق، ولأنه يعلم أن الحق لابد أن يُحمى بقوة.. من أجل كل هذا شرع القوة – أو الجهاد – للدفاع عن الحقوق.
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ~~ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [الحج 39/40]
إذن فلسطين بكاملها إسلامية.. ولن يرضى بذلك اليهود ولا أعوانهم ولا الشرعية الدولية.. ولن يقتنع الأقوياء الظالمون إلا بقوة إسلامية عادلة..
.. ولن يرضى بذلك اليهود ولا أعوانهم ولا الشرعية الدولية.. ولن يقتنع الأقوياء الظالمون إلا بقوة إسلامية عادلة..
لابد أن تعرف حقك.. وأن تعرف السبيل الصحيح إلى استرداده..
ثم يا أخي وقفه أخرى هامة: كيف ننتصر على أعداءنا؟..
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنكم لا تنصرون على عدوكم بالعدد والعدة وإنما تنصرون عليه بطاعتكم لربكم وبمعصيتهم له؛ فإن تساويتم في المعصية كانت لهم الغلبة عليكم بقوة العدة والعتاد..
نحن المسلمين لا ننتصر إلا بتأييد الله لنا.. وكل زعيم مسلم على مر التاريخ حاول أن يعتز بغير الإسلام لم يذقه الله إلا الذل.. وكل جيش مسلم حاول أن ينتصر بغير الإسلام هزمه الله..
.. وكل زعيم مسلم على مر التاريخ حاول أن يعتز بغير الإسلام لم يذقه الله إلا الذل.. وكل جيش مسلم حاول أن ينتصر بغير الإسلام هزمه الله..
وعلى النقيض تمامًا.. كل زعيمٍ أو جيشٍ تمسك بالإسلام انتصر ولو كان قليلاً ضعيفًا..